
ومع أن هذه الخدمات والتسهيلات بدون استثناء مطلوبة وضرورية لتعزيز مشاركة كل من المرآة والرجل، إلا أنها أو بعضها على الأقل يأخذ بعداً خاصاً لدى التعامل مع المرآة والتجاوب مع حاجاتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التفاوت بيت حاجات الرجل وحاجات المرآة يختلف ضيقاً أو اتساعاً بين مجتمع وآخر، وبين موقع وآخر داخل المجتمع الواحد.
تشمل المنابر الاجتماعية الجمعيات والنقابات وفئات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام.
التعامل مع المرأة بالتهذيب، حيث أنه لابد من التصرف مع المرأة بأسلوب راقي، حيث أنه عندما يتحدث شخص مع المرأة عليه أن يحترمها ويقدرها. تُعد المرأة هي السكن للرجل ولأولادها حيث ذكر في القرآن الكريم قال الله تعالى ” وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” وهذه الآية توضح واجبنا نحو المرأة بصورة مبسطة.
تهدف خدمات الإرشاد والتوجيه التربوي والوظيفي إلى تقديم الخدمات إلى مجموعتين من الفئات المستهدفة في المجتمع. وتشمل المجموعة الأولى الملتحقين بالمؤسسات التعليمية أو الراغبين بالالتحاق بهذه المؤسسات أو الذين أنهوا برامج تعليمية في مؤسسات وبرامج التعليم النظامي وغير النظامي لتحسين قدراتهم على الالتحاق بعالم العمل.
فدائما كان العمل بالنسبة للمرآة، في الريف أو المدينة، في المنـزل أو خارجه، يعبر على الدوام عن عنصرين رئيسين متلازمين، يؤدي احدهما إلى الآخر، فهو حاجة اقتصادية تفرضها لقمة العيش، مثلما هو حاجة نفسية تشعر المرآة بآدميتها وكيانها الإنساني
وقد ساعدت هذه الحركة على إبراز بعض قضايا المرأة المعاصرة والتعبير عنها بقدر من الصراحة والعمق، حيث أرجعت الفوارق الملحوظة بين مكانة الرجل والمرأة إلى عملية التنشئة الاجتماعية.
ودورها في القوات المسلحة ، ودورها في الطب والهندسة والطيران والإعلام .... والعديد من المجالات كما احتلت المرأة أكثر من منصباً سياسياً وعلمياً حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب القيادية والحياة السياسية.
أنه «على مدى عام كامل تولدت طاقة مجتمعية ساهمت في تحقيق ما تطمح إليه المرأة، فباتت لها مكانة مرموقة وامتلكت تأثيرا ونفوذا لا يمكن إنكاره اخترقت به أصعب المجالات التي استحوذ عليها الرجال وكانت حكرا عليهم، وسيظل التحدي الحقيقي الذي يواجه المرأة في العام الجديد والأعوام المقبلة، هو الارتقاء بقدراتها في ممارسة العمل والانتقال من عام المرأة إلى مرحلة التأثير الفاعل من خلال التعبير الحر الواعي عن قضايا الوطن».
إذا كان الإنسان موجوداً مترامي الأطراف، مُتشعِّب الوجود، عظيم الغايات، رغم جسمه الصغير بين عالم الممكنات.. فإنّ الجزء الأنثوي في وجوده هو المرأة وتنمية المجتمع المحلي جزءه الغاطس في الغيب، الممتد نحو الميتافيزيقيا، المتصل بعالم اللاّهوت، المتوشِّح للحجاب والعزّ والجبروت.
لذا يُقال: "الرجال لن يفهموا النِّساء أبداً". إنّ كثيراً ممّن درسوا أبعاد دور المرأة في الحياة الإنسانية، ركّزوا على أدوارها كزوجة وأُم، ولا شك أنّ لهذه الأدوار أهميّة وقدسيّة خاصّة، إلّا أنّ الواقع يدلّنا على أنّ للمرأة أداءً سحرياً وحسّاساً ومتميزاً..
ويعد دور المرأة في المجتمع كبير وذا أثر بالغ الوضوح ، وتتجلى مساهمة المرأة وأثرها في المجتمع من خلال نزولها ساحات العمل بجوار الرجل محاربة بكل قوة في سبيل تحقيق طموحاتها وتحمل الأعباء الاقتصادية لأسرتها.
والتنمية المستدامة هي تنمية مستمرة ليس لها محدد، فالدول النامية تسعى للوصول إلى مستوى متطور يماثل المستوى الذي وصلت اليه الدول المتقدمة، والدول المتقدمة تواصل سعيها لإيجاد أو اشتقاق وسائل تحسن استخداماتها لمواردها الطبيعية وتحسن حالة البيئة التي تعيش فيها شعوبها وترفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لهذه الشعوب من خلال توسيع الخيارات لهم ليتمتعوا بحياة كريمة ومستقرة.
وأنه حان الوقت أن تتعامل الأنظمة الحكومية مع المرأة باعتبارها راشدة وكاملة الأهلية، إضافة إلى قلة توظيفها في المراكز الوظيفية العليا في المؤسسات الخدمية المؤهلة لصناعة القرار أو المشاركة فيه، وارتفاع نسبة البطالة بين النساء المؤهلات،
المرأة في حياة الانسان: منطلق وأُم وزينة، وريحانة وأُنس، ومتعة، وكما تدور الكواكب حول الشمس منجذبة إليها ومشدودة بها، كذا الإنسان دار حول المرأة، وأينما كانت، كانت عشّه، وأينما حلّت كانت سكنه، وهي أوّلاً وأخيراً عشقه الدائم وحبّه الذي لا تطفأ ناره، ولذا كانت المرأة دفء الحياة، كما كانت "عطر الإمارات الوجود" وهكذا أرادها الله أن تكون دوحة خضراء مزهرة في صحراء حياة الإنسان القاحلة.